الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة "دارين بوغزالة" تغزو مسارح باريس

بقلم منير فلاح

تزامنا مع الأحداث المؤلمة والشنيعة التي عاشتها مدينة "نيس" الفرنسيّة والتي تسبب فيها ارهابي تونسي مقيم هناك، قدّمت "دارين بوغزالة" وجها آخرا ناصعا للمهاجر التونسي والعربي. وجه الفنّان المبدع المسالم والعاشق للحياة.

ففي خضم تلك الأحداث الدّامية التي عاشتها فرنسا وبعيدا عن الصّورة القذرة التي يريد بعض السّياسيين الفرنسيّين إلصاقها بالتّونسيّين وبالعرب عموما، يواصل بعض من شبابنا المثقّف هناك طريقهم نحو النّجاح والبروز في الغربة لكسب التحديّات.

"دارين بوغزالة" هي من هذا النّوع من الشّباب المكافح، هاجرت لفرنسا منذ أعوام قليلة على إثر التعنيف اللّفظي والجسدي الذي تعرّضت له ذات يوم 28 فيفري 2011 يوم خروج محمد الغنّوشي من الحكم بنهج مرسيليا عندما أصرّت أن لا تقدّم بطاقتها الّا بعد أن يعرّف الشبّان الثلاثة بهويّتهم الأمنيّة وإستقرّت نهائيّا بباريس.

تمكّنت "دارين بوغزالة" من تأسيس أولى خطواتها المسرحيّة باللّغة الدّارجة التّونسيّة بفرنسا. وقامت ببطولة مسرحيّة "العبور" أوّل مسرحيّة مائة بالمائة تونسيّة تمّ التّحضير لها وإعدادها في باريس بالتّعاون مع جمعيّة مستقرّة بباريس وخاصّة بالتّعاون مع هيكل إداري تونسي: دار التّونسي باوبرفيلي والقنصليّة العامة لتونس بباريس. مسرحيّة "العبور" نص وإخراج "عبيد الجميعي" ويشارك "دارين بو غزالة" في بطولتها "ابراهيم سالم".. 

ويذكر انّ "دارين بوغزالة " قامت في تونس ببطولة العديد من الأعمال المسرحيّة لعلّ أهمّها "حدّث ابو هريرة" من إخراج "كمال العلّاوي" و"المارون" الحاصلة على جائزة العمل المتكامل بالمهرجان الوطني للمسرح بباجة.. وهي أيضا إحدى خرّيجات مدرسة قْنّون للمسرح اذ شاركت في ورشة الممثل الدّفعة الخامسة الدّرجة الأولى والثّانية في سنة 2010 و2011.